فصل: الآيتان 15 - 16

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآيتان 15 - 16

أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال‏:‏ ذكر لنا عمر بن الخطاب كان يقول‏:‏ اللهم زينت لنا الدنيا، و أنبأتنا أن ما بعدها خير منها، فاجعل حظنا في الذي هو خير وأبقى‏.‏

 الآية 17

أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ‏{‏الصابرين‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏الصابرون‏)‏ قوم صبروا على طاعة الله، و صبروا عن محارمه ‏(‏و الصادقون‏)‏ قوم صدقت نياتهم، و استقامت قلوبهم و ألسنتهم، و صدقوا في السر و العلانية ‏(‏و القانتون‏)‏ هم المطيعون ‏(‏و المستغفرون بالأسحار‏)‏ هم أهل الصلاة‏.‏

و أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال ‏{‏الصابرين‏}‏ على ما أمر الله ‏{‏و الصادقين‏}‏ في إيمانهم ‏{‏و القانتين‏}‏ يعني المطيعين ‏{‏و المنفقين‏}‏ يعني من أموالهم في حق الله ‏{‏و المستغفرين بالأسحار‏}‏ يعني المصلين‏.‏

و أخرج ابن أبي شيبة و ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم ‏{‏و المستغفرين بالأسحار‏}‏ قال‏:‏ هم الذين يشهدون صلاة الصبح‏.‏

و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه كان يحيي الليل صلاة ثم يقول‏:‏ يا نافع أسحرنا فيقول‏:‏ لا‏.‏ فيعاود الصلاة فإذا قال‏:‏ نعم‏.‏ قعد يستغفر الله و يدعو حتى يصبح‏.‏

و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن أنس بن مالك قال ‏"‏ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستغفر بالأسحار سبعين استغفارة ‏"‏‏.‏

و أخرج ابن جرير عن جعفر بن محمد قال‏:‏ من صلى من الليل ثم استغفر في آخر الليل سبعين مرة كتب من المستغفرين‏.‏

و أخرج ابن أبي شيبة و أحمد في الزهد عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ بلغنا أن داود عليه السلام سأل جبريل عليه السلام فقال‏:‏ يا جبريل أي الليل أفضل‏؟‏ قال‏:‏ يا داود ما أدري إلا أن العرش يهتز في السحر‏.‏

 الآيات 18 - 19 - 20

أخرج ابن السني في عمل يوم و ليلة و أبو منصور الشجامي في الأربعين عن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، والآيتين من آل عمران ‏{‏شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام‏}‏‏.‏ و ‏(‏قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء‏)‏ ‏(‏آل عمران الآية 26‏)‏ إلى قوله ‏(‏بغير حساب‏)‏ هن معلقات بالعرش ما بينهن و بين الله حجاب يقلن‏:‏ يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك‏.‏ قال الله‏:‏ إني حلفت لا يقرأكن أحد من عبادي دبر كل صلاة - يعني المكتوبة - إلا جعلت الجنة مأواه على ما كان فيه، وإلا أسكنته حظيرة الفردوس، وإلا نظرت اليه كل يوم سبعين نظرة، وإلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة، وإلا أعذته من كل عدو ونصرته منه ‏"‏‏.‏

و أخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا ‏"‏ لما نزلت ‏(‏الحمد لله رب العالمين‏)‏ ‏(‏الفاتحة الآية 1‏)‏، وآية الكرسي، و ‏{‏شهد الله‏}‏، و ‏(‏قل اللهم مالك الملك‏)‏ ‏(‏آل عمران الآية 26‏)‏ إلى ‏(‏بغير حساب‏)‏ تعلقن بالعرش و قلن‏:‏ أنزلتنا على قوم يعملون بمعاصيك فقال‏:‏ وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني، لا يتلوكن عبد عند دبر كل صلاة مكتوبة إلا غفرت له ما كان فيه، و أسكنته جنة الفردوس، و نظرت له كل يوم سبعين مرة، و قضيت له سبعين حاجة أدناها المغفرة ‏"‏‏.‏

و أخرج أحمد والطبراني و ابن السني في عمل يوم و ليلة و ابن أبي حاتم عن الزبير ابن العوام قال ‏"‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو بعرفة يقرأ هذه الآية ‏{‏شهد الله أنه لا إله إلا هو‏}‏ إلى قوله ‏{‏العزيز الحكيم‏}‏ فقال‏:‏ وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب‏.‏ و لفظ الطبراني فقال‏:‏ وأنا أشهد أنك لا إله إلا أنت العزيز الحكيم‏"‏‏.‏وأخرج ابن عدي والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان وضعفه والخطيب في تاريخه وابن النجار عن غالب القطان قال‏:‏ أتيت الكوفة في تجارة، فنزلت قريبا من الأعمش، فلما كان ليلة أردت أن أنحدر قام فتهجد من الليل، فمر بهذه الآية ‏{‏شهد الله أنه لا إله إلا هو‏}‏ إلى قوله ‏{‏إن الدين عند الله الإسلام‏}‏ فقال‏:‏ و أنا أشهد بما شهد الله به، و أستودع الله هذه الشهادة، و هي لي وديعة عند الله‏.‏ قالها مرارا فقلت‏:‏ لقد سمع فيها شيئا، فسألته فقال‏:‏ حدثني أبو وائل، عن عبد الله قال ‏"‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الله‏:‏ عبدي عهد إلي وأنا أحق من وفى بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة ‏"‏‏.‏

أخرج أبو الشيخ في العظمة عن حمزة الزيات قال‏:‏ خرجت ذات ليلة أريد الكوفة، فآواني الليل إلى خربة فدخلتها، فبينا أنا فيها دخل علي عفريتان من الجن فقال أحدهما لصاحبه‏:‏ هذا حمزة بن حبيب الزيات الذي يقرئ الناس بالكوفة قال‏:‏ نعم و الله لأقتلنه قال‏:‏ دعه المسكين يعيش قال‏:‏ لأقتلنه‏.‏ فلما أزمع على قتلي قلت‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم ‏{‏شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم‏}‏ وأنا على ذلك من الشاهدين فقال له صاحبه‏:‏ دونك الآن فاحفظه راغما إلى الصباح‏.‏

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال‏:‏ في قراءة عبد الله ‏"‏شهد الله أن لا إله إلا هو‏"‏ و في قراءته ‏{‏إن الدين عند الله الإسلام‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ‏{‏قائما بالقسط‏}‏ قال‏:‏ ربنا قائما بالعدل‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس ‏{‏بالقسط‏}‏ قال‏:‏ بالعدل‏.‏

وأخرج ابن جرير عن السدي في الآية قال‏:‏ فإن الله شهد هو، والملائكة، و العلماء من الناس ‏{‏إن الدين عند الله الإسلام‏}‏‏.‏

وأخرج عن محمد بن جعفر بن الزبير ‏{‏شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم‏}‏ بخلاف ما قال نصارى نجران‏.‏

وأخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة في قوله ‏{‏إن الدين عند الله الإسلام‏}‏ قال‏:‏ الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء به من عند الله‏.‏ وهو دين الله الذي شرع لنفسه، وبعث به رسله، ودل عليه أولياءه‏.‏ لا يقبل غيره، ولا يجزي إلا به‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ‏{‏إن الدين عند الله الإسلام‏}‏ قال‏؟‏‏؟‏‏:‏ ‏"‏ لم أبعث رسولا إلا بالإسلام‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال‏:‏ كان حول البيت ستون وثلاثمائة صنم، لكل قبيلة من قبائل العرب صنم أو صنمان‏.‏ فأنزل الله ‏{‏شهد الله أنه لا إله إلا هو‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ فأصبحت الأصنام كلها قد خرت سجدا للكعبة‏.‏

قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وما اختلف‏}‏ الآية‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ‏{‏وما اختلف الذين أوتوا الكتاب‏}‏ قال‏:‏ بنو إسرائيل‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله ‏{‏إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم‏}‏ ويقول‏:‏ بغيا على الدنيا، وطلب ملكها وسلطانها، فقتل بعضهم بعضا على الدنيا من بعد ما كانوا علماء الناس‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الربيع قال‏:‏ إن موسى عليه السلام لما حضره الموت دعا سبعين حبرا من أحبار بني إسرائيل، فاستودعهم التوراة، وجعلهم أمناء عليه‏.‏ كل حبر جزء منه، واستخلف موسى عليه السلام يوشع بن نون، فلما مضى القرن الأول، ومضى الثاني، ومضى الثالث، وقعت الفرقة بينهم‏.‏ وهم الذين أوتوا العلم من أبناء أولئك السبعين حتى أهرقوا بينهم الدماء، ووقع الشر والاختلاف‏.‏ وكان ذلك كله من قبل الذين أوتوا العلم بغيا بينهم على الدنيا، طلبا لسلطانها وملكها وخزائنها وزخرفها، فسلط الله عليهم جبابرتهم‏.‏

وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير ‏{‏وما اختلف الذين أوتوا الكتاب‏}‏ يعني النصارى ‏{‏إلا من بعد ما جاءهم العلم‏}‏ الذي جاءك أي أن الله الواحد الذي ليس له شريك‏.‏

وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ‏{‏فإن الله سريع الحساب‏}‏ قال إحصاؤه عليهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ‏{‏فإن حاجوك‏}‏ قال‏:‏ إن حاجك اليهود والنصارى‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج ‏{‏فإن حاجوك‏}‏ قال‏:‏ اليهود والنصارى فقالوا‏:‏ إن الدين اليهودية والنصرانية فقل يا محمد ‏{‏أسلمت وجهي لله‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير ‏{‏فإن حاجوك‏}‏ أي بما يأتون به من الباطل من قولهم‏:‏ خلقنا، وفعلنا، وجعلنا، وأمرنا، فإنما هي شبهة باطل قد عرفوا ما فيها من الحق ‏{‏فقل أسلمت وجهي لله‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ‏{‏ومن اتبعن‏}‏ قال‏:‏ ليقل من اتبعك مثل ذلك‏.‏

وأخرج الحاكم و صححه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال ‏"‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا نبي الله إني أسألك بوجه الله بم بعثك ربنا‏؟‏ قال‏:‏ بالإسلام‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ قلت‏:‏ وما آيته‏؟‏ قال‏:‏ أن تقول ‏{‏أسلمت وجهي لله‏}‏ وتخليت، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة‏.‏ كل المسلم على المسلم محرم أخوان نصيران، لا يقبل الله من مسلم أشرك بعد ما أسلم عملا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين، ما لي آخذ بحجزكم عن النار، ألا إن ربي داعي، ألا وإنه سائلي هل بلغت عبادي‏؟‏ وإني قائل‏:‏ رب قد أبلغتهم، فليبلغ شاهدكم غائبكم، ثم أنه تدعون مفدمة أفواهكم بالفدام ‏(‏الفدام والفدام ‏(‏‏؟‏‏؟‏يجب التشكيل‏؟‏‏؟‏‏)‏ هو ما يوضع في فم الإبريق ليعفى بابه‏)‏، ثم أول ما يبين عن أحدكم لفخذه و كفه‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله هذا ديننا‏؟‏ قال‏:‏ هذا دينكم و أينما تحسن يكفك ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير و ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{‏وقل للذين أوتوا الكتاب‏}‏ قال‏:‏ اليهود و النصارى ‏{‏والأميين‏}‏ قال‏:‏ هم الذين لا يكتبون‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع ‏{‏فإن أسلموا فقد اهتدوا‏}‏ قال‏:‏ من تكلم بهذا صدقا من قلبه يعني الإيمان فقد اهتدى ‏{‏وإن تولوا‏}‏ يعني عن الإيمان‏.‏

 الآيتان 21 - 22

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي عبيدة بن الجراح قال ‏"‏ قلت يا رسول الله أي الناس أشد عذابا يوم القيامة‏؟‏ قال‏:‏ رجل قتل نبيا، أو رجل أمر بالمنكر و نهى عن المعروف‏.‏ ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ‏{‏ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس‏}‏ إلى قوله ‏{‏وما لهم من ناصرين‏}‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة وسبعون رجلا من عباد بني إسرائيل، فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعا من آخر النهار من ذلك اليوم، فهم الذين ذكر الله ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا فيمن عاش بعد الموت وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عباس قال‏:‏ بعث عيسى يحيى في اثني عشر رجلا من الحواريين يعلمون الناس، فكان ينهى عن نكاح بنت الأخ، و كان ملك له بنت أخ له تعجبه، فأرادها و جعل يقضي لها كل يوم حاجة فقالت لها أمها‏:‏ إذا سألك عن حاجتك، فقولي‏:‏ حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا فقال الملك‏:‏ حاجتك‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏؟‏ قالت حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا‏.‏ فقال سلي غير هذا‏.‏ قالت‏:‏ لا أسألك غير هذا‏.‏ فلما أبت أمر به فذبح في طست، فبدرت قطرة من دمه فلم تزل تغلي حتى بعث الله بختنصر، فدلت عجوز عليه فألقى في نفسه أن لا يزال يقتل حتى يسكن هذا الدم، فقتل في يوم واحد، من ضرب واحد، و سن واحد، سبعين ألفا فسكن‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن معقل بن أبي مسكين في الآية قال‏:‏ كان الوحي يأتي بني إسرائيل فيذكرون قومهم و لم يكن يأتيهم كتاب فيقتلون، فيقوم رجال ممن اتبعهم و صدقهم فيذكرون قومهم فيقتلون‏.‏ فهم الذين يأمرون بالقسط من الناس‏.‏

وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله ‏{‏ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس‏}‏ قال‏:‏ هؤلاء أهل الكتاب‏.‏ كان أتباع الأنبياء ينهونهم و يذكرونهم بالله فيقتلونهم‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال‏:‏ أقحط الناس في زمان ملك من ملوك بني إسرائيل فقال الملك‏:‏ ليرسلن علينا السماء أو لنؤذينه فقال له جلساؤه‏:‏ كيف تقدر على أن تؤذيه أو تغيظه وهو في السماء‏؟‏ قال‏:‏ أقتل أولياءه من أهل الأرض، فيكون ذلك أذى له‏.‏ قال‏:‏ فأرسل الله عليهم السماء‏.‏

وأخرج ابن عساكر من طريق زيد بن أسلم عن ابن عباس في قول الله ‏{‏إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم‏}‏ قال‏:‏ الذين يأمرون بالقسط من الناس ولاة العدل، عثمان وأضرابه‏.‏

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال‏:‏ في قراءة عبد الله ‏(‏ ‏(‏إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق و قاتلو الذين يأمرون بالقسط من الناس‏)‏ ‏)‏‏.‏